یُعنى هذا البحث الموسوم (المحاكاة في رسومات فناني نينوى) بدراسة أعمال الرسم لفناني محافظة نينوى وبالأخصّ مدينة الموصل من الذين حاولوا محاكاة واقع هذه المدينة بجزيئاتها المختلفة، اشتمل البحث على أربعة فصول تضمّن الفصل الأوّل طرح نوع المشكلة ووضع أهدافاً لمعرفة جوهر وأنواع هذه المحاكاة للوصول إلى النتائج المرجوّة كما تضمن هذا الفصل أهميّة البحث وحدوده وتحديد مصطلحاته.

     أما الفصل الثاني فقد حوى الإطار النظريّ على مبحثين الأوّل تحت عنوان (حضارة وتراث وطبيعة مدينة الموصل)، وجاء المبحث الثاني تحت عنوان (انعكاس الواقع الموصليّ في لوحات فنّانيها) فالموصل هي بؤرة الموضوع في استقطاب أنامل الفنانين تجاه طبيعتها وتراثها، ومن ثَم مؤشرات الإطار النظريّ والدراسات السابقة.

    أما الفصل الثالث فكان الإشارة إلى المنهج المتّبع في البحث وهو المنهج (الوصفي التحليلي) ثم نسترسل إلى مجتمع البحث الذي تضمن أعمال الفنانين الذين حاولوا محاكاة هذه المدينة من خلال زواياها وموضوعاتها المختلفة وهم كلّ من راكان دبدوب، ونجيب يونس، وضرار قدو، وبشير طه، ونبيل صالح، وآخرون، ثم اختيار أداة البحث وعيّنته بالطريقة القصديّة وتحليلها على ضوء المنهج الذي اخترناه من أجل الوصول إلى النتائج التي تحقق أهداف بحثنا التي أشرنا إليها في الفصل الرابع وبيّنّاها

  إذ لجأ الفنان بقصد أو بآخر إلى تصوير الموصل منفرداً بأسلوبية خاصة وملتزماً بنوع من أنواع المحاكاة وهي: -

1. المحاكاة البسيطة ومن بينهم الفنان نبيل صالح الذي لمسنا في أعماله تقليد لواقع بيوت الموصل.
2. محاكاة الجوهر التي لمسناها في أعمال الفنان بشير طه تتقصى مفردات الطبيعة التي تأثر فيها.
3. محاكاة جوهر العادات والتقاليد التي لمسناها في أعمال ألفنان نجيب يونس.
4. محاكاة الفنان ضرار القدو إذ كانت انتقالية من البسيطة الى الجوهرية في بنية تكوين حداثويّة.

 ثم توصّلت إلى أهم الاستنتاجات والتوصيات والمقترحات.... ويليها قائمة المصادر والمراجع والملاحق.