تناول البحث الحالي دراسة فلسفة التطرف والإرهاب في الخطاب الكرافيكي المعاصر التي تتيح فهم كيفية توظيف الخطاب الكرافيكي في التأثير على المجتمعات، سواء عبر نشر الفكر المتطرف أو مواجهتها بأساليب تصميمية، مما يستدعي تطويرمعالجات تصميمية قادرة على التصدي للخطابات المتطرفة وتعزيز الوعي المجتمعي بخطورة فلسفة التطرف والارهاب,وبذلك أصبح الخطاب الكرافيكي أداة فعالة في تشكيل الرأي العام والتأثير على الإدراك ، سواء كان ذلك في سياقات ووصف ظواهر إيجابية أو سلبية, ومع تزايد التحديات الناتجة عن الارهاب والعنف، تم الاعتماد على الخطاب الكرافيكي كوسيلة واداة لمكافحة الخطاب العنيف والترويج لقيم التسامح والاعتدال ونبذ العنف, وعلى وفق ما سبق فقد عمدت الباحثة لتناول الموضوع بالبحث والدراسة وذلك من خلال طرح التساؤل التالي : ما هي فلسفة التطرف والارهاب في الخطاب الكرافيكي المعاصر ؟ واعتمدت الباحثة المنهج الوصفي في تحليل عينة البحث للوصول الى هدف البحث المتمثل بـ (التعرف على فلسفة التطرف والارهاب وتمثلاتها في الخطاب الكرافيكي المعاصر) ، وبما يتفق ويتلائم وموضوعة البحث لكونه يتيح إمكانية إجراء التحليل والاستدلال وبما يخدم مجريات البحث, وتوصلت الباحثة الى عدد من النتائج وكان من اهمها:-
- ابرزت النماذج دلالات الخطر، والتحذير, بطريقة تساهم في جذب الانتباه وتسليط الضوء على اثار فلسفة التطرف والارهاب الخطيرة على المجتمع, ( جميع النماذج).
بعد أن ظهرت النتائج وتم مناقشتها فأن الباحثة توصلت الى استنتاجات البحث ومن اهمها :1-إن فلسفة التطرف والارهاب من نظر الخطاب الكرافيكي كحالة سلبية هو اعتراف بالسلبية التي لا يمكن احتواء فداحتها سواء من حيث الحجم أو القوة, وإن تفرد مثل هذه الأفعال المتطرفة يجعلها قابلة للوصف عبر خطاب كرافيكي فعال ومؤثر في المتلقي كوسيلة ارشادية وتوعوية ضد العنف والارهاب.