المقدمة:
تعتبر مشكلة تأثير مشاهدة العنف على الأطفال والعواقب النفسية المحتملة لهذا التعرض في سياق الطفولة،
من بين القضايا الهامة التي تثير اهتمام العديد من الباحثين والمختصين في مجال علم النفس والتربية. فالأطفال
كثيرًا ما يتعرضون لمشاهدة المشاهد العنيفة، سواء في الأفلام، التلفاز، ألعاب الفيديو، أو حتى في بعض
الأحداث الواقعية التي يشهدونها في بيئتهم المحيطة، وهذا يثير التساؤلات حول تأثير ذلك على نموهم النفسي
وسلوكهم المستقبلي
ومما لاشك فيه أن تتناول موضوعًا مهمًا مثل تأثير مشاهدة العنف على الأطفال. ها هي مقدمة محتملة في
عصرنا الحالي، حيث أصبحت وسائل الإعلام والتكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياة الأطفال، حيث يتعرضون
يوميًا لمجموعة متنوعة من المحتويات، بما في ذلك المشاهد العنيفة. ومع زيادة الوصول إلى وسائل الإعلام
والتكنولوجيا، أصبح من المهم التساؤل عن تأثير هذه المشاهد على الأطفال، خاصة في مراحل تطورهم
النفسي.فتعتبر الطفولة فترة حساسة في حياة الإنسان، حيث تشكل الخبرات والمشاهد التي يتعرض لها الأطفال
خلالها أساسًا هامًا لنموهم النفسي والاجتماعي. ومن ثم، فإن فهم تأثير مشاهدة العنف على الأطفال يعد أمرًا
حيويًا للغاية.ولذلك فأن توفير فهم شامل لتأثير مشاهدة العنف على الأطفال يمكن أن يساعد في تطوير
استراتيجيات فعّالة لتقليل التعرض لهذه المحتويات الضارة وتعزيز بيئة صحية وآمنة لتنمية الأطفال. وفي
هذه البحث، سنكتشف الأبعاد النفسية التي تعرض الأطفال للعنف، ونلقي الضوء على العواقب النفسية المحتملة
لهذه التجارب في سياق الطفولة.من خلال فهم هذه الجوانب، يمكن للمجتمع والأهل والمختصين في الطفولة
العمل معًا لتوفير بيئة صحية ومشجعة تساعد الأطفال على التغلب على تحديات تعرضهم للعنف وتعزيز
نموهم الإيجابي.وبناءاً علية سوف يشتمل البحث علي خمسة مباحث مهمة