سعت الإدارة الأمريكية إلى اتخاذ موقف حازم من سياسة الزعيم الكونغولي باتريس باتريس لومومبا، بعد أن اظهر رغبته بالحصول على المساعدة السوفيتية لمعالجة الأوضاع السياسية المضطربة التي عصفت بالكونغو (Congo) بعد أن حصلت على استقلالها من بلجيكيا في الثلاثين من حزيران 1960، فبعد أن فشل باتريس لومومبا في الحصول على دعم الدول الغربية لتحقيق ذلك، لم يتردد باتريس لومومبا في الإعلان عن رغبته بطلب المساعدة من الاتحاد السوفيتي (The Soviet Union)، فكان ذلك كفيلًا في إثارة قلق الإدارة الأمريكية (American administration)، لخشيتها من أن يؤدي ذلك إلى وقوع الكونغو تحت المظلة الاشتراكية، وسيطرت الاتحاد السوفيتي على مقدراتها الاقتصادية مما قد يؤدي إلى جعل الكونغو نقطة انطلاق مهمة له نحو بلدان القارة الأفريقية، الأمر الذي جعل مسألة تحييد باتريس لومومبا أولية قصوى لدى الإدارة الأمريكية، حتى وان وصل الأمر الى السعي لتصفيته جسديًا عبر عملية تنفذها وكالة المخابرات المركزية