إن العوامل الطبيعية التي عاشها إنسان بلاد الرافدين من تقلبات الطقس وعدم الاستقرار في بدء حياته في منطقة محددة، خلقت لديه حالة من الخوف الذي ولد عنده حالة من التفكير العقلي لما يحيط به، الأمر الذي أدى إلى ظهور نوع من المعتقدات الدينية وما توصل اليه نتيجة تخوفه من الحوادث الطبيعية مجهولة المصدر اليه لذا أخذ بممارسة الطقوس الدينية اليومية من صلاة وادعية وتراتيل وتقديم النذور والقرابين واحتفالات دينية لاعتقاده بقدرته على كسب رضا هذه القوى من ممارسته للطقوس الدينية.
لقد دأب ملوك بلاد الرافدين على الأعمال الدينية التي أرادو عن طريقها إرضاء آلهتهم، فبنوا لها المعابد الفخمة وزودوها بالمؤن التي تحتاجها. وقد مارسوا مختلف أنواع الطقوس الدينية التي تنم عن ديانتهم ورغبتهم في المثول أمام آلهتهم بالشكل الذي يليق بهم بوصفهم ملوكاً، وقد أوردت لنا النصوص المسمارية العديد من هذه الممارسات الدينية. وذكر العسل في عدد من الاشارات النصية عن هذه الممارسات