نستخلص مما سبق كُله ، أن الوضع الإقتصادي العالمي أصبحَ صعباً بعد عام 1945، فأدت عوامل عدة إلى الإضرار بالانتاج الزراعي ، فأنعكس الأمر على قلة انتاج الحبوب الذي يُعدّ المصدر الرئيس لغذاء السكان، فأنذر الوضع بتفشي مجاعة لبعض الدول ومن ضمنها العراق، فعانى الشعب العراقي من أزمة في الخبز، إضافة إلى ذلك تجاهل حكومة صالح جبر لتلك الأزمة والإستخفاف بها دون أخذ الاعتبار للمطالبات البرلمانية للتدخل ، ووضع الحلول اللازمة لها. والأمر الذي زاد من تفاقم الوضع الإقتصادي إستمرار الحكومة بتصدير الحبوب إلى الخارج ، وإدعاءاتها بأنّ الحبوب متوفرة وبكثرة في الأسواق . ونتيجة لارتفاع أسعار المواد الغذائية إنتشرت الرشوة في الدوائر الحكومية فأندفع الكثير من الموظفين لقبولها مما أثر على مصلحة الشعب والدولة ، وكانت تلك الأسباب من مقدمات إنتفاضة 1948 في العراق.