شهدت العراق بعد عام 2003  ظهرت المئات من الصحف والمجلات  فضلا عن القنوات التلفزيونية،  سواء كانت مستقلة او تابعة للأحزاب او لتيارات سياسية مختلفة، وعليه:

1. معظم وسائل الاعلام في تلك المدة اصبحت تعبر عن توجهات دينية طائفية او عرقية منتمية الى احزاب مختلفة كل تبث موادها حسب توجهاتها ومصلحها ، تميز البعض منها عدم صدورها لمدة طويله ، تميز ايضا العمل الاعلامي بالمخاطر اذ تعرض العديد من لصحفيين الى الاختطاف والقتل والافتقار الى قواعد واخلاقيات مهنة الاعلام منها المصداقية والمهنية  وذلك لان البعض منهم اصبحوا تابعين لسياسات القنوات او الصحف  التي يعملون فيها، وغياب الانظمة والقوانين التي تنظم العمل الاعلامي.
2. تميزت اوضاع الصحفيين بعد عام 2003 بالسوء اذ تعرض العديد منهم الى عمليات القتل على يد قوات الاحتلال الامريكي او الجماعات المسلحة ، فضلا عن عمليات الاختطاف والابتزاز على يد الجماعات المسلحة .
3. تعد جريدة المدى واحد من الصحف التي ظهرت بعد عام 2003 وتميزت بأنها من الصحف المستقلة ونقلت الاخبار بشكل حيادي ومستقل كما عبرت عن الشارع العراقي ولامست حياة المواطن العراقي بشكل مباشر.
4. تميزت عن غيرها من الصحف بوجود بيت المدى في شارع المتنبي هذا الملتقى الثقافي المميز الذي يعد متلقى يجمع المثقفين والكتاب والقراء ومنبرا لهمم للتعبير عن نشاطاتهم وفعالياتهم .
5. ناقشت في طروحاتها اوضاع تخص حياة المواطن العراقي اذ تطرقت الى مواضيع تمس واقعهم مثل مواضيع الكهرباء والمصارف فضلا عن مواضيع في الجانب الاجتماعي منها ظاهرة انتشار المخدرات والعنف ضد المرأة والطفل ، فضلا عن مناقشتها للواقع الصحي والتعليمي في البلاد.

حافظت على استقلاليتها طوال مدة صدورها الى الان ولم تتأثر بالتغيرات التي حدثت طوال المدة السابقة، وكانت ولازالت داعمه للمواطن العراقي بمختلف نواحي الحياة