يتضح مما سبق أن السياسة الخارجية الإسبانية في حالة بحث دائم عن ضمان لسلامة المستعمرات الإسبانية المهددة بدورة إعادة التوزيع الاستعماري، وتشكيل هيكلة دفاعية لجزر الكناري، والخروج من العزلة الدولية بدخولها التحالف الفرنسيّ- الروسيّ، وهذا يعني دخولها في أوسع تحالف قاري مناهض لبريطانيا، ولاسيّما أن فرنسا تحاول جذب ألمانيا إلى طرفها.
كما ان إسبانيا قد حصلت بموجب المعاهدة الإسبانية- الفرنسية لترسيم حدود جنوب المغرب عام 1900، والتي تعد اول عملية تقسيم للمغرب على ارض الواقع، على منطقة نفوذ جنوب
المغرب قابلة للتوسع مستقبلاً، -والحق يقال- انها تعد بواكير ظهور بوادر المطالبة بفصل الصحراء المغربية عن المغرب.