أن المفهوم العالم السفلي القديم في العقيدة المصرية القديمة نابع من الفكر المصري القديم منذ زمن الدولة القديمة , ويتطرق هذا البحث محتوى مناظر ونصوص بوابات الساعات الثلاث الأولى من كتاب (البوابات) والذي ظهر في نهاية الدولة الحديثة (1580-1314 ق.م) وبالتحديد خلال فترة حكم الملك (حور محب) وتعتبر مقبرته من معالم وادي الملوك بالعاصمة طيبة آنذاك (الأقصر) حالياً , وكتاب البوابات يعد من الأدب الجنائزي الديني وتناول المفاهيم المتعلقة بالعالم السفلي حيث جاءت على غرار الفكر المصري القديم , ومن هذه المفاهيم (بوابة الساعة الأولى – بوابة الساعة الثانية – بوابة الساعة الثالثة أنموذجاً) وقد تضمنت رحلة الإله (رع) الليلية ودخوله الى بوابة ساعات الكتاب , ويظهر لنا عند كل بوابة الحراس المتمثلة بثعابين اللهب وتنفث النار بوجه الأعداء وأخريات مخصصة لأنارة الطريق للإله (رع) وأيضا وجود الكوكياوات التي تهلل وترحب بقدوم الإله وبعد ذلم يدخل الإله منطقة الساعة والمباشرة بالرحلة حتى آخر ساعة من الليل ليصل الى الشفق وقد يظهر بهية قرص الشمس للميلاد من جديد.
والمغزى من البحث هو التعرف أكثر عن ماهية العالم السفلي ودراستها وتحليلها وأيضا معرفة المرحلة الأنتقالية وطبيعة الحياة بعد الموت الذي يشغل أفكاره لأدراكه العقبات التي سوف تواجه المتوفي في هذا العالم الخفي , وكذلك شبه هذا الفكر بعملية غروب الشمس وأختفائها حتى الشروق فأخذ يفكر ويقارن بين دورة الشمس اليومية والمتوفي في العالم السفلي , مما أعطى فرصة ثمينة لدى المصري القديم بالتعرف عن طبيعة العالم السفلي من خلال الكتب الدينية الجنائزية بما فيها كتاب (البوابات) الذي ظهر لنا من خلال عبور الإله(رع) منطقة الأفق الغربي , كذلك مغزى البحث يدور حول معرفة وظائف الآلهة المرافقة للإله ومناطق العالم السفلي وهذا المغزى هو ما أدرك أفكارنا لدراسة ومعرفة العقيدة المصرية القديمة