أدرك الرئيس قحطان محمد الشعبي أهمية الدعم الخارجي لجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، لاسيما وأن قيام الجمهورية كان محاطاً بسياسات معارضة لقيامها داخلياً وخارجياً، وكان لإعلان الرئيس قحطان محمد الشعبي عن التزامه بميثاق الجامعة العربية وهيئة الأمم المتحدة، عاملاً مهماً لكسب تأييد أغلب الدول العربية والأجنبية.

استهل الرئيس قحطان محمد الشعبي زيارته إلى مصر الذي كان لها دور في دعم وقيام الجمهورية اليمنية، وقدم الشكر للرئيس جمال عبد الناصر، وحصل منه على دعم سياسي وعسكري لمواجهة الأخطاء الداخلية للدولة الفتية، ثم زار بغداد والتقى بغالبية المسؤولين العراقيين، وشكر موقفهم الساند لقيام الجمهورية اليمنية الجنوبية، وحصل على دعم مادي وسياسي كان له الأثر المهم لتقوية الدولة الجديدة، وبعدها زار موسكو التي رحبت بزيارته وأثنت على قيادته، وعقدت معه العديد من الاتفاقيات العسكرية التي كان يحتاجها الجيش اليمني الجنوبي لمواجهة التحديات، فضلاً عن الاتفاقيات الاقتصادية التي من شأنها تقوية الاقتصاد اليمني الجنوبي.