بدأت ادارة بايدن موقفها من برنامج النووي الايراني مع حملتها الانتخابية التي اكدت فيها بانها ستعود لمناقشة اتفاق عام 2015 الملغى، وبعد ان استلمت الادارة السلطة اعادة التاكيد على ذلك.
الا انه وبمرور الوقت لم يتحقق شيء واضح على مستوى الاتفاق النووي لعام 2015. فقد اعلنت الادارة انها اذا ما توصلت الى الاتفاق سوف تعرضه على الكونغرس الامريكي ولم يحدث شيء من هذا.
ويبدو ان ادارة بايدن غير قادرة على الرجوع الى اتفاق عام 2015 الملغى بسبب حدوث مستجدات على الساحة الاقليمية والدولية. فقد بدأت عوامل اخرى تؤثر وترتبط بالبرنامج النووي منها الدور الايراني الاقليمي في منطقة الشرق الاوسط الذي تحاول واشنطن ادخاله ضمن صفقة الاتفاق ، وكذلك الدور الايراني الدولي المتمثل في دورها في الحرب الاوكرانية –الروسية والاتهامات التي توجهها لها الولايات المتحدة وحلفائها الاوربيين بتزويد روسيا بالطائرات المسيرة القتالية، لذلك يبدو الرجوع لاتفاق عام 2015 بعيداً حالياً.