Preferred Language
Articles
/
jcoart-723
التدريس الفعال لمادة التاريخ في المرحلة الثانوية
...Show More Authors

تعد مادة التاريخ من المقررات المهمة والأساسية في العملية التعليمية، بوصفها تعزز الأسس والثوابت للقيم الإجتماعية، وترسخ المبادئ الأخلاقية في المنظومة المجتمعية، وتنمي حس المواطنة عند الطلبة، وإن أيّ قصور فيها داخل المدرسة ينبئ بحدوث خلل في تلك المنظومة، لذلك جاءت هذه الدراسة كواحدة من الدراسات التي تهتم بتطبيق التدريس الفعال، وذلك بعد رصد وجود قصور في التفاعل داخل الصف، وتشخيص تنامي ضعف دافعية التحصيل الدراسي عند بعض الطلبة في مادة التاريخ للمرحلة الثانوية، وذلك من طريق استطلاع للرأي اجراه الباحث اشتمل على عينة كبيرة من مدرسي المادة في المدارس الثانوية في محافظة بغداد، فكشفت النتائج عن وجود ضعف في التحصيل الدراسي عند الطلبة تكمن وراءه أسباب عدة، وهي ليست أسباباً سيكولوجية يمكن أن تخضع لعلاج طبي أو فيسيولوجي فحسب، بل هي مجموعة مشكلات تتعلق بالأركان الثلاثة للعملية التعليمية ( المعلم، المتعلم، المنهج ) فالمؤسسة التربوية وما تعانية من تراجع واضح في البنى التحتية، والمدرس ومدى امتلاكه لكفاياته التعليمية ومدى اهتمام المؤسسة التربوية برفع قدراته وتنمية مهاراته وتنوع أدواره، والطالب وما يعانيه من مشكلات بيئية داخل المدرسة ومشكلات إجتماعية فرضتها ظروف الحياة، ومدى الحاجة إلى تطوير الوسائل المستعملة في التدريس ودمج تكنولوجيا التعليم.

هذه الأسباب كلها وغيرها كانت وراء نمو حالات ضعف التحصيل الدراسي؛ لذلك فقد خرج البحث بمجموعة من الحلول والعلاجات تناولت تحسين الجوانب كافة في إطار منهجي، مبني على دراسات موضوعية، استند الباحث فيها على مصادر أكاديمية رئيسة، ومراجع متخصصة أغنت البحث بالأفكار والمواقف والتجارب، منها على مستوى تطوير قدرات المدرس، وتنويع التدريس في داخل الصف، باستعمال طرائق تدريس حديثة ونشطة، تعتمد تبادل الأدوار؛ لجعل المتعلم محور العملية التعليمية، فضلاً عن إدخال تكنولوجيا التعليم في تدريس مادة التاريخ؛ لإضفاء طابع الحداثة والتشويق، وتعزيز دافعية الطلبة نحو تعلم المفاهيم والمفردات، بعيداً عن النمط السائد والاسفاف والملل.

View Publication Preview PDF
Quick Preview PDF