- الاساكل نقاط عبور كنعانية افادتهم في تطوير تجارتهم. بدأت بداية بسيطة، و اعتمدت نظام المساحلة، وهي مناطق فيها خلجان طبيعية تسمح للمراكب بالرسو بشكل آمن مثلها مثل المنارات في الوقت الحاضر. انتشرت في جميع سواحل البحر الابيض المتوسط في شماله وجنوبه وشرقه وانتقلت معهم غربا حينما عبروا المحيط الاطلسي.
- أنشأت في البداية لحماية المراكب من الضياع ليلا، واماكن استراحة للمجدفين، ثم تطورت الى ارصفة ومحطات تجارية تبعا لأهمية المكان الاستراتيجية، او مناطق خصبة للزراعة او مناطق تحتوي على معادن مهمة افادت التجارة الكنعانية.
- نتج عن اهميتها للمحطات التجارية، تحولها الى مراكز استيطان كنعانية للأشراف المباشر على تجارتهم.
- اخذت بعض مراكز الاستيطان الكنعانية الفينيقية بالتطور الى مدن وموانئ كبيرة ومهمة مثّل ميناء قرطاجة، و مثلت مرحلة متقدمة في الابداع والتقدم الحضاري لاسيما في الفن المعماري.
- وظَف الكنعانيون البونيقيون تخلصهم من التبعية لصور، في انشاء اساكل ومحطات تدعم سيطرتهم التجارية. ويعد القطون (الكوثون) اعلى ما وصلوا له في تطوير الموانئ المزدوجة وتخطيطها، ونحت الصخور، وبناء الارصفة. ومثلت تلك المرحلة ذروة ما وصل اليه الكنعانيون البونيقيون في بناء الموانئ. وقيل ان المصانع الحربية في الميناء العسكري في قرطاجة استطاعت بناء اسطول مكون مما يقرب من خمسين سفينة حربية ضخمة.
- خلدت الاساكل الكنعانيين تاريخيا، بصفتهم قوم من التجار تميزوا بخبرة في الملاحة، وتقدم في التجارة، ورقي في اسلوب تخطيط الموانئ، وتجميل المدن بفنون لم يألفها الاخرون.