نلخص من ما سبق كُلّه ، أن الحكومة العراقية كانت تعتقد بإنّ سر قوة ( الكيان الإسرائيلي ) يتمثل في الدعم الأمريكي له ، وان ذلك الدعم العسكري والدبلوماسي والاقتصادي الأمريكي ( للكيان الإسرائيلي ) يعد معوقاً حقيقياً لتقدم العلاقة بين البلدين ، وهذا الاستنتاج يتماشى مع الشعارات الثورية التي طالما صدح بها صوت النظام في دعم القضية الفلسطينية ، فضلاً عن ذلك ، كان موقف الحكومة العراقية بشأن الاستيلاء على مبنى السفارة الامريكية في بغداد موقفاً متشدداً ، إذ أن الحكومة العراقية كانت تنظر الى الإستيلاء على مبنى السفارة الامريكية في بغداد على إنه حق مشروع من حقوقها ويجب أن لا تتنازل عنه ، وبررت موقفها ذلك بإنّ المنطقة التي تقع فيها السفارة الامريكية هي منطقة عسكرية ، مؤكدة على إن قرار الإستيلاء اتخذ بعد أن فشلت الجهود الدبلوماسية والفنية جميعها التي قامت بها وزارة الخارجية مع السفارة البلجيكية المسؤولة عن المصالح الامريكية في العراق . إما الإدارة الامريكية ، فكانت قد أصرت على إستعادة هذه الممتلكات من قبل نظام مخالف من وجهة نظرها ، او ان تحصل على الأقل على تعويض عادل من قبل الحكومة العراقية فيما يتعلق باستئناف العلاقات في مرحلة ما في المستقبل .