قام الخدم في دار الخلافة بدور كبير وفعال في تشجيع الحركة العلمية في العصر العباسي الأخير، فقد أنفقوا الأموال الهائلة على بناء وتشييد دور العلم المختلفة وتجهيز هذه الدور بكل ما تحتاج إليه من متطلبات، وأوقفوا عليها الأوقاف وشجعوا العلماء والفقهاء والمحدثين وقربوهم وأجروا لهم الرواتب، فهم بذلك نافسوا الخلفاء والوزراء والأمراء وكبار رجال الدولة، فقاموا ببناء المدارس والدور والأربطة والمكتبات، وليس ذلك فحسب بل قاموا بتأليف الكتب والتصنيف في مختلف العلوم.