تعد دراستنا هذه المعنونة (اصل الحصون الصحراوية- قصر مقاتل مثالاً) من الموضوعات المهمة والشيقة، لكونها تسلط الضوء على معرفة اصل الحصون الصحراوية وعمقها التاريخي، وقصر مقاتل موضوع البحث مثالا متمايزا من كربلاء، فالأخير غير معروف في اصله وموقعه الجغرافي، فضلاً عن ذكره في احداث تاريخية عديدة، بدأت من عصور ما قبل الإسلام وحتى اوقات متأخرة من العصر العباسي، وقد حاول الباحثان تحديد موقعه بالمنطقة الاثارية المعروفة بـ (تلول الاخيضر)، القريبة من حصن الاخيضر بنحو 2.5 كم، فاعطتنا مزيجا بين نتائج التنقيبات الاثارية والنصوص الأدبية، المقدمة من المؤرخين والجغرافيين المسلمين، لتقدم نتائج مقنعة.