لعبت مملكة ميسان دوراً بارزاً في الاحداث السياسية والتجارية في بلاد الرافدين والدول المجاورة لها خلال الفترة الممتدة من منتصف القرن الثاني قبل الميلاد الى الربع الاول من القرن الثالث الميلادي ، حيث أستطاع حكامها أن يوسعوا نفوذهم ليمتد من حدود مدينة بابل الى الخليج العربي ، وكانت تتمتع بأستقلال ذاتي عن كل المدن التابعة للحكم السلوقي أو الفرثي، فضلا عن علاقاتها التجارية المميزة مع الدول المجاورة والمؤثرة في المنطقة ، ولقد ترك لنا ملوك مملكة ميسان مسكوكات مهمة قد تكشف لنا عن خفايا كثيرة من تاريخ هذه المملكة التي لا يزال الغموض يكتنفها ، ونحن في البحث نحاول ان ندرس مجموعة من المسكوكات والعلامات والصور وبعض الحروف التي نقشت عليها ومقارنتها مع مسكوكات أخرى لممالك ودول معاصرة لمملكة ميسان ، للوصول الى مميزات مشتركة لهذا التنوع النقدي وأهميته في حياة الممالك والشعوب.