Preferred Language
Articles
/
jcoart-428
الاعمال الجماعية في العمارة الدينية
...Show More Authors

عرف الدين هو ذلك الشعور نحو الأشياء التي حولنا أنه الشعور الغامض بوجود نظام للأشياء أسمى منا ومن كل ما يحيط بنا ونشعر بميلنا إِلى الخضوع له أو الاتجاه نحوه. وعدت المعتقدات والأفكار الدينية العامل الأهم في تحديد الإطار العام لسلوك الإنسان وحياته وعاداته وتقاليده والخلفية المؤثرة في حياته الاقتصادية والاجتماعية السياسية. أظهرت المكتشفات الاثارية والبحوث المعينة بفلسفة الفكر الديني والمعتقدات الدينية لدى الإنسان هو قديم ببداياته الأولى مع قدم الإنسان العاقل ولكون الإنسان لم يهتد إِلى الكتابة إلا مع بداية الألف الثالث قبل الميلاد وبما أن البيئة هي المؤثر الأوَّل على الحضارات الإنسانية بشكل عام والإنسان بشكل خاص فمن خلال المخلفات المادية التي تركها في المراحل السابقة أتضح أن الإنسان القديم تأثر بالظواهر البيئية المحيطة به لدرجة أنه صيرها آلهة وأخذ يحاكي تلك الظواهر الكونية (الالهة) وأخذ يتعامل معها بما يتناسب مع مستوى تفكيره ومصالحه ليكون بمقدرة أن يستفيد من خيرها ويتجنب شرها لذا أخذ على عاتقه في المراحل اللاحقة بناء المعابد (بيوت الالهة) وتقديم الاضاحي والقرابين بغية ارضائها كما جعل لها رموز خاصة بها وامتازت حضارة بلاد الرافدين بعمارتها ولاسيما  العمارة الدينية  وما عكسته لنا من مضامين روحية وحضارية فمخططات البناء وضخامته  انعكاس للتنظيم  الاقتصادي والاجتماعي والديني  بالإضافة الى ذلك الجهد والنشاط  الجماعي  الذي  استنزف في اعمال  البناء منها  والتعمير ويتضمن بحثي  الاعمال الجماعية  الدينية  إذ  أخذ  سكان  حضارة بلاد  الرافدين  على عاتقهم  في بناء تلك  الصروح ( المعابد والزقورات ) إذ هي انعكاس لجهد وبراعة المعمار العراقي القديم وتناولت في دراستي هذه أهم المظاهر العمارة الدينية معتمده في ذلك على ما ورد لنا من المصادر الكتابية والمؤرخة من قبل الباحثين وجرى المبحث في مضمارين أولا المعبد ظهوره وتطوره  وثانيا الزقورات ظهورها وتطورها .

View Publication Preview PDF
Quick Preview PDF