أدى اليهود في مصر ممن يحملون الجنسية المصرية أو من جنسيات مختلفة دورا فعالا و مؤثرا و هاما في مختلف النواحي الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية , ركزت في بحثي هذا على الناحية الاقتصادية للفترة من 1914 حتى 1952 , لما يملكه الاقتصاد من اهمية بالغة في تحريك المجتمعات صعودا أو نزولا حسب قوة اقتصادها , ففي مصر فسحت سلطات الاحتلال البريطاني لليهود حينذاك فرص العمل و بذلك ازدادت اعداد المهاجرين اليهود الى مصر بحثا وراء الثروة و الاستقرار , كما امن نظام الامتيازات الذي منح لليهود حماية القناصل الاجانب و الاعفاء من الضرائب و الاستثمار بحرية و نقل اموالهم الى الخارج بسهولة و يسر حتى أن عائلات يهودية مثل قطاوي و رولو و سوارس و منشة و غيرها استطاعت أن تتحكم في توجية الاقتصاد المصري حتى النصف الاول من القرن العشرين .