تهدف البحث الى الربط بين أعمال التنقيبات الأثرية التي تجري لأول مرة في قلعة أربيل مع ما ذكرها المؤرخون والبلدانيون في المصادر الأسلامية والقديمة عن قلعة أربيل وابرازسماتها الحضارية وأهم معالمها العمارية وخاصة الدفاعية من الأبراج والأسوار والمداخل والبوابات ، لقد أحتوت قلعة اربيل على مؤسسات الأدارية والتعليمية والدينية المتنوعة والمهمة في الفترة الأسلامية وخاصة الأتابكية .
كانت تتواجد في القلعة معالم دينية مثل الكنيسة وكنيست بالأضافة الى مسجد قلعة اربيل وهي بذلك تمثل الجماعات والطوائف الدينية التي كانت تسكن فيها ويتكون القلعة من جزئين رئيسيين: البيوت السكنية التراثية وتل الآثاري ومع ادخال قلعة اربيل الى لائحة التراث العالمي لليونسكو(UNESCO) في 2014م ثم تحديد منطقة (Buffer zone) أي المناطق التي تحيط بقلعة اربيل وهي تشمل الأحياء القديمة مثل محلة (العرب،تعجيل،خانقاه والمستوفي) وهي تدخل ضمن نطاق الحماية والصيانة مع قلعة أربيل . وتأتي أهمية أعمال التنقيبات الأثرية في معرفة الأدوارالحضارية والتاريخية التي مرت بها القلعة خاصة ومدينة أربيل عامة والتي لا يمكن الفصل بينهما والأدلة المادية هي قطعية تثبت صحة وحقيقة ماكانت عليه القلعة في العصورالقديمة والأسلامية والعصور الوسطى والفترة العثمانية وهي تكملة ماجاءت بعض منها في المصادرالتاريخية والنصوص المسمارية ولا يمكن الفصل بين الجانب الاثاري وأهميتها التاريخية والشهادات ووصف البلدانيين لهذه المدينة العريقة .