حرب الناقلات النفطية استمرت طوال فترة الحرب العراقية - الايرانية، من خلالها هاجم كلا الطرفين على الاهداف النفطية التابعة لدول الخليج، حيث اقدمت ايران الى مهاجمة اهداف نفطية عراقية و اغراق عدد من الناقلات النفطية الكويتية والسعودية بالاضافة الى ناقلات تابعة لجنسيات اجنبية اخرى في مياه الخليج العربي بهدف تحذيرهم ومنعهم من مساعدة ودعم العراق ، ومن جانبه اقدم العراق على تصعيد حرب الناقلات لمنع ايران الاستفادة من ايراداتها النفطية من جهة ومحاولة منها لتدويل الحرب للضغط على ايران للموافقة على وقف اطلاق النار تحت الضغط الدولي من جانب اخر.
بعد تصاعد وتيرة الهجمات على الناقلات النفطية في مياه الخليج العربي اقدمت الكويت كونها الدولة الاكثر استهدافاً الى طلب الحماية لناقلاتها النفطية من الولايات المتحدة الامريكية كقوة ذات نفوذ ومصالح في منطقة الخليج، ولكن واشنطن رفضت في البداية الطلب الكويتي، لذا قدمت الكويت نفس الطلب الى الاتحاد السوفيتي والتي بدورها وافقت على الطلب الكويتي. ولكن بعد ان عرفت واشنطن بان موسكو وافقت على طلب الحماية لناقلات النفط الكويتية اقدموا على الموافقة على تسجيل أحدى عشرة ناقلة كويتية بأسماء امريكية تحمل علم الولايات المتحدة الامريكية، ووجدت في الموضوع فرصة لزيادة نفوذها وقوتها العسكرية في المنطقة تحت مظلة حماية مصالحها ومصالح حلفائها في المنطقة. وهكذا فإن موضوع حماية الناقلات النفطية ورفع الاعلام الاجنبية على السفن التابعة لدولة الكويت، أدخلت منطقة الخليج الى دوامة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفيتي.