يوضح لنا هذا البحث المعنون ( الدعوة الطيبية واثرها في الفكر الفاطمي) امر الدعوة الطيبية وانتشارها داخل بلاد اليمن وخارجها , ودور السيدة اروى الصليحية التي تبنت الدعوة للإمام الطيب بن الخليفة الفاطمي الآمر بأحكام الله (ت524هـ/1129م)والتي استطاعت برجاحة عقلها ان تحافظ على الدعوة عن طريق الدعاة الذين عينوا ليتولوا نشر الدعوة للإمام الطيب , فضلاً عن توضيح دور الدعاة المخلصين في المحافظة على التراث الفكري من خلال النصوص الإسماعيلية التي صنفت في عهد الخلفاء الفاطميين ونقلت الى بلاد اليمن حفاظاً عليها من الاندثار, وتبنيهم فكرة الإمامة المستقرة ودخول امامهم في دور الستر خوفاً على حياته ولا يعرف بمكانه إلا المقربين من اتباعه , وان استمرار الدعوة بعد انتهاء حكم الدولتين الفاطمية والصليحية يعود إلى الجهود الكبيرة التي بذلت من قبل السيدة اروى وتحديها لكل من اراد التخلص من الدعوة , وبالرغم من انقسام الدعوة الفاطمية إلى حافظية نسبة إلى الخليفة عبد المجيد الملقب بالحافظ (ت544هـ/1149م) أبن عم الخليفة الآمر , وطيبية نسبة الى الإمام الطيب بن الخليفة الآمر , إلا ان السيدة اروى بذلت جهدها في قيام دعوة طيبية مستقلة في بلاد اليمن ودخل في هذه الدعوة الاعم الاغلب من الاتباع المخلصين الذين كرسوا حياتهم من اجل الدعوة لايمامهم المستور وواجهوا الصعاب من اجل استمرار الدعوة ونجاحها ليس فقط داخل بلاد اليمن بل نقلوا دعوتهم الى بلاد الهند واصبحت دعوة مستقلة.