تعد مدينة سراي واحدة من أهم الحواضر التي أقامها المغول خارج مركز الامبراطورية المغولية في منغوليا حيث شيد حكام خانية القبجاق في بلاد الروس هذه المدينة واتخذوا منها مركزاً لإدارة بلاد الروس والبلدان المجاورة لها , وقد حاول هذا البحث الغوص في الادوار السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي اضطلع فيها مدينة سراي لاسيما بعد اعتناق حكامها المغول لدين الاسلامي بداية من ثالث حكامها بركة خان وتقديمهم نموذج فريد في السياسة والادارة القائم على سياسة التوافق او مايعرف بسياسة مزج بين القوانين المغولية والمعتقدات الاسلامية.