Preferred Language
Articles
/
jcoart-371
أنباء من ولد في مكة من الهجرة حتى عام الفتح (1-8)هـ ودورهم في العصرين الراشدي والأموي دراسة تاريخية كمية
...Show More Authors

كان الدافع الى كتابة هذا البحث الموسوم (أنباء من ولد في مكة من الهجرة حتى عام الفتح
(1-8)هـ ودورهم في العصرين الراشدي والأموي دراسة تاريخية كمية، ودورهم في العصرين الراشدي والأموي) لمعرفة أعداد من وُلِد في مكة التي كان فيها الشرك والوثنية في ذلك الوقت، وبعيدة كل البعد عن المنهج التوحيدي الذي جاء به الاسلام، وترسخ دوره في ظل دولة المدينة، فكان أغلب من وُلِد من أبناء المشركين، وأبناء مسلمي الفتح، الفئة الجديدة التي شهدت مرحلة انتقالية من دائرة الكفر إلى دائرة التوحيد، ليكونوا طبقة جديدة مثلت الجيل الثاني من صغار الصحابة، وكبار التابعين، ليحظى من أدرك منهم النبي (r)، وقابل شخصه الكريم بمكانة عبر عنها بما رواه من أحاديث، تناقلها الصحابة ومن بعدهم التابعون وتابعو التابعين، وحتى من وُلِد في عهده (e) ولم يحفظ عنه ولم يره، كان له الشرف أنه وُلِد على عهد رسول الله (e)، بل إن بعضاً منهم نال الشرف والرفعة بأن يحظى بمباركة ودعوة له من النبي (e) عند ولادته، بجلبه إلى رسول الله (e) لينال البركة الدائمة، ويلامس جسده الشريف، ليكون أعزّ تذكار حصل عليه، وتداولته الاجيال من بعده، على الرغم من أن المدة ما بين فتح مكة حتى وفاة النبي (e) لم تتجاوز ثلاث سنين، أما البقية الباقية من وُلِد في مكة فقد هاجروا مع آبائهم ممن دخل الايمان في قلوبهم قبل الفتح، ليحظوا برعاية أبوية من شخصه الكريم (e)، ويكونوا ضمن أبناء المهاجرين والانصار الذين كانوا تحت أنظاره بما حصلوا عليه من اهتمام من لدنه (e)، فضلاً عن ذلك أن هذا الاهتمام والرعاية امتدت إلى الخلفاء الراشدين من بعده لتنال كل من وُلِد في مكة، من أبناء الصحابة المهاجرين، ومسلمي الفتح، وأبناء المشركين، ليكونوا على قدم المساواة مع من وُلِد في المدينة على وجه الخصوص، ليصبحوا النواة والفئة الأساس مع كبار الصحابة من المهاجرين الأولين والانصار، ومن أسلم بعدهم من كبار الصحابة في الأحداث التاريخية التي شهدتها الخلافة الراشدة والعصر الأموي، ليصبحوا في أعلى هرم في السلطة متمثلة بمنصب الخلافة، فضلاً عن توليهم المناصب الادارية في الامصار والاقاليم، والمراتب العسكرية وقيادة الجيوش في الفتوحات الاسلامية، وكعلماء في الفقه والحديث وشرائع الاسلام، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل كانوا ضمن أطراف النزاع في أواخر العهد الراشدي، بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان (t) الذي كان بين الخليفة علي بن أبي طالب (t) ومعاوية بن أبي سفيان (t)، ليمتد دورهم في الصراع الذي حدث في خلافة عبدالملك بن مروان، وفتنة عبدالله بن الزبير، وما تخللته من أحداث ووقائع، قُتل فيها منهم من قُتل، وعاش فيها من عاش، ليمتد عمر أحدهم إلى بداية القرن الثاني الهجري، ويكون آخر صحابة رسول الله (e) موتاً، ممن رآه في حياته (e)، لتنتهي حقبة من جيل الصحابة، والخاتمة لفئة مثلت من وُلِد في مكة خلال عصر الرسالة (1-8ه/622-629م)، وهو ما تضمنه، واشتمل عليه نطاق البحث

View Publication Preview PDF
Quick Preview PDF