بعد اندلاع الحرب بين العراق وايران، انطلقت عدة مبادرات سلام اقليمية ودولية ثم اممية ، لوقف اطلاق النار وانهاء الحرب العراقية – الايرانية ، ويعد مبادرات الامم المتحدة من اهم تلك المبادرات، فقد قام المجتمع الدولي بجهود فعالة للتوسط لوقف إطلاق النار وانهاء الصراع بين العراق وايران، ولكن عوائق كثيرة وقفت في طريق هذه الوساطة.
فمن المعروف ان لبريطانيا شبكة من المصالح السياسة والاقتصادية والعسكرية في منطقة الشرق الاوسط ، وعليه فأن الصحافة البريطانية بشكل عام وصحيفة التايمز اللندنية بشكل خاص قد نبهت الى الموقف الجدي في الخليج ، والمتمثل بالصراع العراقي – الايراني والذي يحمل في طياته كل يوم حادثة جديدة تحدث في مجريات تلك الحرب، وقد رصدت الصحيفة المساعي الدبلوماسية التي بذلت لتقرب وجهات النظر وازلة اسباب الخلاف والتي بعضها كانت فردياً بمبادرة من رئيس دولة ، وكانت بعضها جماعيا من خلال منظمة ذات علاقة مشتركة بين العراق وايران ، والتي اسفرت عن ايفاد وفود لبذل المساعي الحميدة لوقف اطلاق النار واحلال السلام بين العراق وايران، وانتهت الجهود بصدور قرار المرقم 598 من مجلس الامن الدولي والذي يلزم الدولتين بإيقاف إطلاق النار وبدء التفاوض لحل مشاكلهما، وكانت لتلك المحاولات صدى في صحيفة تايمز وغالباً تنشر في الصحيفة تحت عناوين كبيرة نسبياً .