شهدت فترة مابين سنة ( 1917- 1922) تحولاً كبيراً في الصلات السياسية بين نجد والكويت، بحيث أنتهت مرحلة المفاوضات والمشاحنات وبدأت مرحلة النفور والأصطدامات الحربية، ولم تنته الخلافات بينهما لحين أنعقاد مؤتمر العقير بأشراف وتدبير بريطانيا، فبعد ان أنتهت الحرب العالمية الأولى بدأ الجانبان النجدي والكويتي بتوسع نفوذهما على حساب بعضهما البعض، خصوصاً بعد تولى الشيخ سالم الصباح الحكم في الكويت بحيث ظهرت نواياهم الحقيقية، خصوصاً الكويت فهي التي بدأت النزاع حول إثارة المشاكل الحدودية وإن لم تكن في موقف ما يساعدها في تحقيق ماتنوي اليه مقارنة بنجد، لذلك حدث معركتي (حمض والجهراء) في عام 1920، إذ لم تخسر الكويت عسكرياً في المعركتين فحسب بل تعددت مضاعفات أنهزامها على المستوى الدولي أيضاً، حيث بدأت بريطانيا تتوجه نحو الأمير عبدالعزيز بن سعود وتفضله على الشيخ أحمد جابر الصباح، وقد ظهرت هذه الرؤية بعد عقد مؤتمر العقير حيث أن نتائج المؤتمر كانت لصالح نجد، ولم تعير بريطانيا أية أهمية للكويت وتم ترضيتها بمبررات غير واقعية.