Preferred Language
Articles
/
jcoart-363
تخطيط قلعة كركوك دراسة آثرية ، عمارية ، ميدانية
...Show More Authors

 أن تخطيط قلعة كركوك تميزت بتوافقها مع ظروف الموقع واستخدام مواد البناء المحلية المتوفرة في البيئة المحيطة، وأنها توافقت مع العوامل المناخية سواء كان ذلك على مستوى النسيج العمراني الذي جاء نسيجا متلاصقا والشوارع الضيقة والمتعرجة، أوعلى مستوى المسكن بانفتاح المسكن على الفناء الداخلي، كما ظهر التلائم مع المناخ من خلال الانتقال إلى فراغات المسكن المختلفة سواء كان يوميا أو موسميا حسب حالة المناخ. كما خلص البحث إلى أن العمارة التراثية كانت متوافقة ومتلائمة مع العوامل الاجتماعية ومع عادات السكان التابعة من الدين الإسلامي.

    و ختمت البحث بمجموعة من الملاحظات التي تتركز على المستجدات أو المتغيرات التي أثرت في القلعة، ثم انعكست بعد ذلك على عمارتها، وأدت إلى ايجاد عمارة جيدة من طراز خاص أذ يمكن القول بأن العمارة المعاصرة هدمت كل القيم والمفاهيم والمعايير التي كانت سائدة، واوجدت هوة واسعة بين الإنسان والمجتمع الذي يعيش فيه الحضري انذاك، كما نجد أن هذه القلعة تحتاج الى المحافظة على استمرارية التراث العمراني في عمارة القلعة المعاصرة والقديمة، فإنه يتطلب إعادة إحياء العناصر التراثية الصالحة لحل المشكلات العصرية الآنية، وذلك بأخذ رأي المستخدمين للمبنى، وهذا يعني أن تكون العمارة نتاج تفاعل الإنسان مع البيئة المحلية وذلك لتحقيق متطلبات المجتمع واحتياجاته.

   من الصعب إجراء أعمال الترميم الإنشائى أو المعمارى أو التجديد الشاملة للمبنى التراثى بالأماكن الصغيرة الضيقة ولاسيما فى حالة وجود شاغلين لها، مما يعرقل العمليات الفنية التى تتطلب معدات وأعمال صب وتدعيم للمبنى، وضرورة إخلاء المبنى من شاغليه لإجراء الترميم حتى لا يشكل خطورة على حياة العامل والكوادر الاثارية المشرفة على المشروع اعادة اعمار القلعة.

وللمحافظة على استمرارية التراث المعماري المحلي في عمارة قلعة كركوك المعاصرة فإنه يلزم اتباع التوصيات الآتية:-

  1. أن تكون لوسائل الاعلام دور بناء في زيادة الوعي لدى المجتمع الريفي بالقيم الموجودة في العمارة التراثية، والتركيز على أنها نابعة من المجتمع وتعبر عنه ويجب المحافظة عليها.
  2. الاهتمام بتدريس العمارة التراثية في أقسام العمارة، أذ يتعلم الطلاب أبعاد وتقنيات ومزايا المواد المحلية وكيفية الاستفادة من خبرات الاجداد، بحيث يتولد لدى المعماري الكفاءة والوعي بضرورة الاهتمام بالتراث.
  3. ضرورة أن تقوم اقسام العمارة والاثار من خلال الابحاث التي تتم بها بدراسة العمارة التراثية والتركيز على مفرداتها وكيفية تطويرها والاستفادة منها في العمارة المعاصرة( الجهات، الفتحات، الاضاءة، التهوية، ملاقف الهواء، طرق الإنشاء، مواد البناء).
  4. ضرورة إنشاء قاعدة بيانات تضم كافة المعلومات الخاصة بتوثيق العمارة التراثية على أن تكون هذه المعلومات متاحة لكل من يريد دراسة التراث العمراني لقلعة كركوك.
  5. إقامة متحف خاص يضم اللقى الأثرية في المنطقة.
  6. الاهتمام بالتوعية الاعلامية عن المنطقة،وإدراج الإرشاد السياحي وتوعية المواطنين بالمحافظة علي الآثار واللقى الأثرية.
  7. المواقع تحتاج للحماية من المسؤولين والتي تتمثل في الهيئة القومية للآثار والمتاحف ضد السرقات وأعمال النهب.
  8. السعي لإدراج تلك المواقع في قائمة اليونسكو وتطبيق إدارة المصادر في المواقع الأثرية في المنطقة.
  9. توثيق تقارير عن الأعمال الأثرية السابقة في المجلات والدوريات الشهرية.
  10. ترميم المباني الطينية والحجرية المتمثلة في القلعة بوصفها الموقع الوحيد والمهم تاريخياً.
  11. تشجيع الطلاب على عمل الدراسات الاثارية في المنطقة والتي لم تطالها يد البحث والتنقيب بعد.
  12. تسوير المواقع الأثرية للحفاظ عليها من دخول سائقي (التركترات) وأصحاب الدور الكبير بغية إحداث أضرار بالمواقع الأثرية وظهور بقايا الانسان.

View Publication Preview PDF
Quick Preview PDF