يكتسب موضوع الحركة الفكرية في المدن الاسلامية اهمية خاصة في تاريخ الفكر العربي ولإنساني و يترتب عليه كشف دور العلماء العرب ونشاطهم الفكري وإسهامهم في بناء الحضارة العربية والإسلامية ويكثف طبيعة العطاء الانساني العظيم للفكر والحضارة في مختلف الجوانب, ان توجه الجيوش الاسلامية وعمليات التحرير في بلاد الشام وخاصة في مدن الساحل وبعد استقرار الأحوال هناك كشفت لنا عن الكثير من العلماء العرب في هذه المدن كان لهم نصيب كبير في رفد الحضارة العربية والاسلامية في العلم وبمختلف التخصصات , ولعلماء مدينة ارسوف النصيب الأكبر من هذا الإسهام الحضاري ,ولم تقتصر علومهم في مدينة ارسوف بل عمت الفائدة لمدن وبلدان أخرى رحلوا إليها وبنوا المدارس, ونشروا العلم , جاء البحث بملخص ومقدمة وثلاث مباحث وخاتمة, تناول المبحث الأول جغرافية المدينة والتي ضمت تسميتها والموقع الجغرافي ومواضيع أخرى تخص جغرافيتها أما المبحث الثاني فتناول المجالس والدروس العلمية في ارسوف وموضوع علماء الفقه والتفسير, أما المبحث الثالث فتناول علماء الحديث والروايات الاخرى.