Preferred Language
Articles
/
jcoart-309
كتب التفسير في العصر الأموي ( دراسة تاريخية )
...Show More Authors

يشير اغلب المؤرخين القدماء الى ان تدوين العلوم الاسلامية- ومنها علم التفسير -  قد بدأ في العصر العباسي ، ان  الدراسات الحديثة تثبتت أن بدايات التدوين تعود الى ما قبل العصر العباسي بكثير، وان بعض الاثار المكتوبة وجدت منذ عصر الرسول وصحابته الذين اخذ عنهم جيل التابعين ، ولكن من المرجح ان هذه الاثار المكتوبة ظلت محدودة .

ان كتبا صنفت في التفسير ضاعت كما ضاع أكثر الكتب التي صنفت في التاريخ والحديث في العصر الاموي .

   عرف العلماء المسلمون المتقدمون كما عرف أيضا بعض العلماء المتأخرين تفاسير القرآن في روايات مختلفة ولم يصل إلينا من التفاسير القرآنية التي أخذت بصورة مباشرة عن أقدم التفاسير، والتي ترجع إلى النصف الأول من القرن الثاني الهجري إلّا بقية ضئيلة .

كان عدد من المسلمين الأول يتحرجون من الاشتغال بتفسير القرآن، وهذه حال الخليفة أبى بكر، وعمر بن الخطاب، وبعض التابعين مثل سعيد بن المسيب ، إلّا أن الأخبار والإشارات تشير الى أن المحاولات الأولى لتفسير القرآن ترجع إلى صدر الإسلام،   

 وتضم تفاسير هؤلاء العلماء التفسير شروحا تاريخية وفقهية وتصويرا لعالم الغيب، إلى جانب توضيحات كثيرة ذات طابع لغوى، تدخل في دراسة مفردات اللغة.

 تأثرت اكثر التفاسير التي وضعت في القرنين الاول والثاني للهجرة بمدرسة ابن عباس ، ومن هذه التفاسير تفسير مجاهد وعكرمة والحسن البصري.

دخل في التفسير كثير من الإسرائيليات ، وذلك بسبب كثرة مَن دخل من أهل الكتاب في الإسلام، وكان لا يزال عالقاً بأذهانهم من الأخبار ما لا يتصل بالأحكام الشرعية، كأخبار بدء الخليقة، وبدء الكائنات. وكثير من القصص. وكانت النفوس ميَّالة لسماع التفاصيل عما يشير إليه القرآن من أحداث يهودية أو مسيحية، فتساهل التابعون فزجوا في التفسير بكثير من الإسرائيليات  من دون نقد

View Publication Preview PDF
Quick Preview PDF