الحمد لله والصلاة والسلام على خير الأنام محمد بن عبد الله وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه الأخيار المنتجبين وسلم تسليماً كثيراً :

قدم العظماء والمصلحون لشعوبهم واوطانهم خدمات جبارة في كل الميادين فأشاعوا العلم وحرروا اوطانهم من الخرافات والاباطيل وفتحوا جانباً مشرقاً من الوعي والتطور ولقد كان الإمام موسى بن جعفرu))  احق بالتكريم والتعظيم لما منحة الله عز وجل من فصل الخطاب وباب الحكمة والتقوى فقد كان في حياته مفزعاً وملجأ لعامة المسلمين لما تميز به من صفات اهلته أن يكون النموذج الصالح والأسوة الحسنة التي يقتدى بها فقد احاطت بالإمام اموراً عديدة منها  الجانب الوراثي إذ أن موروثه الأكبر رسول الله وسيد الكائنات محمد الذي كان نوراً في الاصلاب الشامخة والارحام المطهرة  إضافة إلى البيئة المحيطة به أذا وفر أباه الإمام الصادقu)) كل الظروف التي من شانها أن تصل بالإمام إلى المستوى الذي يؤهله أن يكون خليفة أبيه على الامة الإسلامية وعلاوة على ذلك  النفحات الالهية فقد اعز الله اسمه وقد منحة بقضاء حوائج المستجيرين بضريحة فقد كان ولا زال الإمام نافعاً بحياته وبعد مماته

وقد قسم الباحث البحث الى مقدمة ومبحثين  وخاتمة, تناول المبحث الاول مفردات البحث الموسوم: (العوامل التربوية المكونة لشخصية الإمام موسى بن جعفر u)) )),فقد شمل المبحث الاول  السيرة الذاتية للإمام من اسمة وكنيته وابرز القابة وولادته الميمونة والمبحث الثاني كان اهم العوامل المؤثرة في بيان التكوين التربوي والتي تشمل الوراثة والكيان الاسري والبيئة ونبوغ الامام وذكائه واخيراً وفاته  .