مثل التنافس الاستعماري بين الدول الأوروبية الكبرى لأجل السيطرة على المستعمرات في أفريقيا ، واحداً من أبرز سمات العقود الأخيرة من القرن التاسع عشر . و مثلت حرب البوير الثانية ، و التي تعد من أبرز الحروب الاستعمارية ، أبرز مظاهر ذلك التنافس . و من ذلك فإنها تعد آخر الحروب الاستعمارية في أفريقيا شهدتها السنوات الأخيرة من القرن التاسع عشر الذي وصفه بأنه عصر الاستعمار والتوسع . وقد حاولت ألمانيا التي ظهرت على الساحة الدولية و الاستعمارية بشكل ملفت للأنظار ، لاسيما بعد تمكنها من تحقيق الوحدة السياسية عام 1871 وبعد أن ضمن لها مؤتمر برلين ( 15 تشرين الثاني 1884 ـ 26 شباط 1885 ) ، الحصول على موطئ قدم في افريقيا ، لذا فقد سعت لاستغلال اي فرصة ممكنة لأجل التوسع في الحصول على مستعمرات ، حتى لو كان ذلك على حساب بريطانيا ، التي سبقتها لسنوات طويلة في مجالات الاستعمار والتوسع . لذا سعت ألمانيا جاهدة ، لا سيما خلال عهد ( القيصر وليم الثاني ) ، للتدخل بصورة مستمرة في شؤون المستعمرات البريطانية ، في جنوب افريقيا ، لأجل اثارة بريطانيا و التصعيد