أرض السواد شكلت اهمية كبيرة ضمن مسيرة احداث تاريخ الدولة العربية الاسلامية، وهذه الارض كتب عنها المؤرخون والجغرافيون العرب المسلمون تاريخاً ووصفاً، فأرخ المؤرخون للأحداث التي وقعت فيها، واعتنى الجغرافيون بتحديد حدودها، وقياس مساحتها، فتراوحت تقديراتهم ما بين (200 / 43 كم2) و ( 000 / 48 كم2)، فكان من هذا الاهتمام والعناية أن حدد السواد من وسط العراق عند منطقة حربى أو العلث إلى اقصى جنوبه، وهذا السواد اخذ الاهتمام الاكبر لدى المؤرخين، قياساً بالسواد الموجود في بلاد الشام قرب البلقاء. فتح المسلمون ارض السواد (العراق) بعد أن كان لقرون متعددة تحت حكم الفرس الساسانيين والذين من قبلهم، وحين تم الفتح، واستقر الأمر للمسلمين، ابقوا على كثيرٍ من النظم المالية والادارية التي كان يعتمدها السكان المحليون في إدارة شؤون البلاد، كما أنَّ الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) قد رفض أن تقسم أرض السواد على المقاتلين؛ لكي تكون منافعها للأجيال القادمة، فأبقى الارض بيد ملاكها مقابل دفع الخراج عنها؛ لكي لا يتراخى المقاتلون المسلمون، وينكصوا عن أداء رسالتهم، وكذلك لكي يبقوا قوة محاربة.
Details
Publication Date
Tue Dec 15 2020
Journal Name
Alustath Journal For Human And Social Sciences
Volume
214
Issue Number
1
Choose Citation Style
Statistics
Abstract Views
282
Galley Views
203
Statistics
دراسة في أهمية أرض السواد الاقتصادية في حقبة صدر الإسلام
Quick Preview PDF
Related publications