يهدف هذا البحث إلى دراسة آثار انفصال الوالدين على الأطفال في المجتمع الإماراتي من جوانبها التربوية والنفسية، مسلطًا الضوء على التحديات التي يواجهها الأطفال نتيجة هذا الانفصال. يتناول البحث تأثير الانفصال على الاستقرار النفسي للأطفال، بما في ذلك مشاكل القلق والاكتئاب واضطرابات السلوك، بالإضافة إلى تأثيره على أدائهم الأكاديمي وتحصيلهم الدراسي.
كما يستكشف البحث دور المجتمع الإماراتي، بما في ذلك المؤسسات التعليمية والاجتماعية، في دعم الأطفال المتأثرين بانفصال والديهم، ويقدم توصيات لتطوير استراتيجيات فعالة للتخفيف من الآثار السلبية لهذه الظاهرة. يتم تحليل البيانات والمعلومات المستمدة من الدراسات السابقة والبحوث الميدانية لتقديم صورة شاملة عن حجم وتأثير المشكلة في السياق الثقافي والاجتماعي لدولة الإمارات.
أظهرت نتائج البحث أن انفصال الوالدين يؤدي إلى مشكلات نفسية وسلوكية لدى الأطفال في المجتمع الإماراتي، مما يؤثر سلبًا على تحصيلهم الدراسي وعلاقاتهم الاجتماعية. من التوصيات الأساسية تعزيز الدعم النفسي للأطفال وتوعية الأهل بكيفية التعامل مع آثار الانفصال. كما يُنصح بتفعيل دور المدارس في مراقبة سلوك الأطفال وتقديم الدعم اللازم، إضافةً إلى تحديث التشريعات لضمان بيئة مستقرة وآمنة لهم. تشجيع البحث المستمر في هذا المجال مهم لتطوير استراتيجيات فعالة للتعامل مع هذه الظاهرة.