تُعد دبي واحدة من أكبر مدن الإمارات العربية المتحدة. وتشتهر الإمارة بتاريخها وتراثها الغني. كما أصبحت واحدة من أهم العواصم التجارية في الخليج العربي. وتعمل المتاحف كمؤسسات بالغة الأهمية لنشر المعرفة التعليمية والثقافية، وتعمل كجسور بين الماضي والحاضر. وتستكشف هذه الدراسة دور متاحف منطقة الفهيدي في تعزيز الوعي الثقافي والتواصل التعليمي، وتفحص تأثيرها على الزوار. لا تحافظ متاحف منطقة الفهيدي على التاريخ الغني لدبي فحسب، بل توفر أيضًا للزوار فرصة فريدة للتفاعل مع تحول الإمارة من مركز تجاري صغير إلى مدينة عالمية. من خلال مجموعة من أساليب البحث النوعية والكمية، بما في ذلك استطلاعات الزوار ومراجعة الأدبيات، تهدف هذه الدراسة إلى تقييم مدى فعالية معروضات وبرامج المتحف في تعزيز فهم الزوار للتراث المحلي. ويتم إيلاء اهتمام خاص لاستخدام المتحف للعروض التفاعلية وورش العمل التعليمية والأدلة متعددة اللغات، والتي تلبي احتياجات جمهور متنوع. وتكشف النتائج أن متاحف منطقة الفهيدي تلعب دورًا مهمًا في تشكيل تصورات الزوار للهوية الثقافية والتاريخية لدبي. وأفاد الزوار بزيادة الوعي والتقدير لتراث الإمارة، وأشادوا بالمتحف لقدرته على جعل التاريخ في متناول الجميع وجذابًا. وتؤكد هذه الدراسة اعلى أهمية المتاحف في تعزيز الفهم الثقافي وتسلط الضوء على الحاجة إلى الابتكار المستمر في برامج التعليم المتحفي لتعظيم تأثيرها المجتمعي.