الأهداف: تهدف الدراسة إلى تحقيق جملة من الأهداف، من أبرزها: تحديد أهم القضايا المرتبطة بالتراث الأثري العراقي المُهدَّد التي تناولها الموقع خلال الفترة المحددة، والكشف عن الأُطر السردية والمعاني الرمزية المُوظَّفة في تغطية هذه القضايا، وذلك من خلال الإجابة عن التساؤل الرئيس الآتي: ما محتوى التقارير الصحفية الخاصة بتمثيل التراث الأثري العراقي المُهدَّد بالخطر في موقع الجزيرة الإخباري خلال الفترة 2019–2024؟
المنهجية: اعتمد الباحث على منهجية المسح الإعلامي، مستخدمًا أداة تحليل المحتوى لعينة شملت التقارير المنشورة على موقع الجزيرة الإخباري في الفترة قيد الدراسة.
النتائج: توصلت النتائج إلى أن التقارير غالبًا ما أبرزت اهتمامًا ملحوظًا بالمواقع الأثرية المُهدَّدة أو المنهوبة، مثل متحف بغداد، ومدينة لكش "تلول الهباء"، وعدد من المواقع في الموصل وذي قار. كما أظهرت النتائج أن الخطاب الإعلامي السائد اعتمد على التأطير السردي الذي يُظهر التراث بوصفه ضحيةً للصراعات والحروب، مع توثيق الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن فقدان الإرث الحضاري. وأكدت بعض التقارير جهود استعادة الآثار المسروقة، مبرزةً دور الجهات الحكومية العراقية وعدد من الشخصيات المتخصصة، مثل وفاء حسن.
الخلاصة: تُبيّن الدراسة أن التغطية الإعلامية في موقع الجزيرة ركّزت على تصوير التراث الأثري العراقي بوصفه مكونًا حضاريًا مُهدَّدًا بالاندثار نتيجة النزاعات، مع إبراز المحاولات الرسمية والفردية لحمايته واستعادته، مما يعكس دور الإعلام في تشكيل وعي جمعي بقيمة التراث بوصفه جزءًا من الهوية الوطنية والذاكرة الإنسانية.